الأزهر للفتوى يوضح آدابا ينبغى على الحاج مراعاتها قبل الذهاب لأداء الفريضة
قال مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية إنه من آداب الحج التي ينبغي على الحاج مراعاتها قبل الذهاب للحج: التوبة ورد المظالم إلى أهلها، فيجب على المسلم أن يبادرَ بالتوبة النصوح، وإذا كان بينه وبين أحد مظلمةٌ فليتحلل منها، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ كَانَتْ لَهُ مَظْلَمَةٌ لِأَخِيهِ مِنْ عِرْضِهِ أَوْ شَيْءٍ فَلْيَتَحَلَّلْهُ مِنْهُ الْيَوْمَ قَبْلَ أَنْ لَا يَكُونَ دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمٌ؛ إِنْ كَانَ لَهُ عَمَلٌ صَالِحٌ أُخِذَ مِنْهُ بِقَدْرِ مَظْلَمَتِهِ وَإِنْ لَمْ تَكُنْ لَهُ حَسَنَاتٌ أُخِذَ مِنْ سَيِّئَاتِ صَاحِبِهِ فَحُمِلَ عَلَيْهِ» أخرجه البخاري، فعلى الحاج أن يتوب قبلَ الذهاب إلى الحج مِن كل الذنوب والآثام، كبيرِها وصغيرِها، جليلِها وحقيرِها، وعليه أن يؤدِّيَ الحقوقَ التي عليه بالتمَّام والكمال، وبخاصة تلك الحقوق المتعلقة بالخَلق؛ لأن حقوق العباد مبنيةٌ على المخاصمة، بينما حقوق الله تعالى مبنيةٌ على المسامحة، وليقلع عن الذنوب، والأهمُّ مِن هذا أن يَعقِد العزمَ على ألَّا يعودَ إليها أبدًا.
وتابع :من آداب الحج التي ينبغي على الحاج مراعاتها قبل الذهاب للحج: إخلاص العمل لله تعالى: فيجب على من يريد الحج أن يخلص نِيَّته لله عز وجل، فلا يريد سمعةً ولا رياءًا، وأن يكون مبتغيًا الثوابَ من الله تعالى وحده، قال تعالى: {قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الأنعام: 162]، ويقول عز وجل: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ} [البينة: 5]، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ» متفق عليه، وقال أيضًا: «إِنَّ اللَّهَ لَا يَقْبَلُ مِنْ الْعَمَلِ إِلَّا مَا كَانَ لَهُ خَالِصًا وَابْتُغِيَ بِهِ وَجْهُهُ» أخرجه النسائي.